اصنع هدفاً محفزاً لتتعلم اللغة الإنجليزية

هل ينتابك ذات الشعور الغريب الذي أشعر به عندما يتحدث إليك شخص يدعي بأنه يتعلم اللغة الإنجليزية لشهور طويلة وهو في بلد يتحدث اللغة الإنجليزية ثم هو لم يتقدم بشيء يُذكر طول هذه الفترة؟ في البداية كنت أتعجب من الأمر ولكنني وبعد التفحص الدقيق أصبحت أعرف مكامن الخلل والذي أرجو أن لاتقع فيه مثلما يقع فيه هذا الشخص وغيره. دعونا نضع النقاط على الحروف!

يبدو أن هناك عدد لابأس به من المتعلمين يندب حظه في ضعف مستواه اللغوي بأسباب خارجة عن ذاته أثناء تعلم اللغة الإنجليزية. وقفت كثيراً على بعض الحالات التي يخبرني فيها المتعلم أنه سيتمكن من تعلم اللغة الإنجليزية في حال تمكن من السفر والسفر فقط. الكثير من المتعلمين يعرفون أن اليوتيوب مليء بالمواد المفيدة باللغة الإنجليزية، وأن المكتبات المطبوعة والإلكترونية مليئة بالرفوف الخاصة بتعليم اللغة الإنجليزية. ويظل السؤال المطروح: أين المبادر؟ أين المخطط لتعلمه اللغوي؟ أين الملتزم بالتعلم؟ هؤلاء قليل إن سألتني.

ولقد لاحظت أن العتبة الأولى التي لايريد الكثير من المتعلمين تجاوزها هي عتبة الرغبة والإرادة. نعم، قد يبدو هذا غير منطقياً ولكن دعنا نتأمل الأمر في صورته الواقعية من خلال هذا المثال: المال عصب الحياة، وبالمال تستقيم حياة المرء بل إن كان وفيراً فسينعم صاحبه بالرخاء والنعمة، بالمال الوفير ينفق المرء بسخاء على أهله ونفسه، سيشتري البيت الكبير والسيارة الفاخرة، وبالمال الوفير تزداد الصدقة وتحل البركة. والآن.. من منا لايريد كل هذا؟ أعتقد أنها فطرة بشرية أن نميل نحو نماء المال (وتحبون المال حباً جماً) أليس كذلك؟ لكن السؤال الغريب هو: كم شخص قد عزم أن يبني ثروة ومال وفير ولديه الإرادة الكافية لإنجاز هذا في وقت معلوم؟ القليل جداً من يمتلك الإجابة! طبق هذا فيما هو أقل شأناً وأهمية من المال: تعلم اللغة الثانية.

خذها قاعدة: أولئك الذين لديهم رغبة حقيقية وإرادة واضحة للتعلم لن يتوقف صدى حماسهم وإنطلاقتهم في تعلم الإنجليزية. ولن يهدأ لهم بال حتى ينجزوا ما يريدون

من لديه رغبة حقيقية في التعلم ينعكس ذلك على عباراته وقناعاته وجدول يومه ومايفعل فيه. متعلم اللغة الإنجليزية الصاعد تسمع منه عبارات جميلة تعكس اهتمامه ورغبته. قد تسمعه يقول: أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية، أريد أن أكتب بشكل جيد باللغة الإنجليزية، أنا عازم على أن أتمكن من التواصل بشكل فعال مع الأجانب من خلال اللغة الإنجليزية، أنا ملتزم بتعلم اللغة الإنجليزية حتى المستوى الفلاني، لن أتوقف حتى أستطيع قراءة وفهم مقالة في صحيفة تيلقراف، إذا تعارض موعد تعلم الإنجليزية المحدد مع نزهة الأصحاب فتعلم اللغة أولى وأهم.. وهكذا. هذه العبارات (أو إن صح التعبير الأهداف المحفزة) نابعة تماماً من ذات المتعلم، وهي كفيلة أن تبقى محوراً وركيزة أساسية في نجاحك في اكتساب اللغة الإنجليزية.

امتلك هدفاً رائعاً ومحفزاً وأنا واثق بأن طريقك في اكتساب اللغة أجمل وأسرع وأكثر فعالية. افقد بوصلة هدفك من تعلم اللغة الإنجليزية وافقد معه كل جميل و لا يمكن أن يعدك عاقل حينهت أن تتعلم! إذا عرفت هذا (كما عرفته أنا في وقت لاحق) ستستطيع تفسير حالة ذاك المتعلم الذي مكث في بلد يتحدث الإنجليزية ثم عاد بخفي حنين! هل بدأ الأمر يتضح لك الآن؟ بعد أن عرفت هذا أقول لك بصدق: أصنع هدفاً محفزاً لتتعلم اللغة الإنجليزية بفاعلية.

هل لديكم أفكار محفزة وأهداف جميلة لنستفيد منها؟ دعونا نعرف هذا من التعليقات✔️