لاتشغل نفسك بأخطائك اللغوية

أهلاً بك أخي العزيز متعلم اللغة الإنجليزية.. 

الكثير من الأفكار المغلوطة قد تكون وصلتنا من أطراف أو أشخاص غير متخصصين في مجال تعلم وتعليم اللغة الثانية، فربما تصلك معلومة من زميل دراسة، أو كلمة عابرة من وسيلة تواصل اجتماعي غير مدعومة بالأدلة والبحث العلمي، ولهذا يجب أن نقف مع بعض من هذه المعتقدات ونصححها. ومن هذه المعتقدات الخاطئة ما يتعلق حول ارتكاب الأخطاء أثناء تعلم الإنجليزية.

والان دعونا ندخل مباشرة إلى موضوعنا: لاتشغل نفسك بأخطائك اللغوية

إن كل متعلم يجب أن يستعد لهذه النقطة: متعلم اللغة الإنجليزية أمام كم كبير من الفرص لارتكاب الأخطاء اللغوية. في اللغة الثانية هناك قاعدة تقول:”إن كل من لا يرتكب أخطاء لغوية في مشوار التعلم فهو لا يتعلم!” وهذه العبارة ليست من قبيل المبالغة أو التضخيم بل هي عبارة تضعك في المسار الصحيح. فمثلا: الخطأ الذي ترتكبه أثناء قيامك بالمحادثة باللغة الثانية يكشف لك مدى فهمك للقواعد والأزمنة والتراكيب اللغوية التي درستها وغير ذلك، وعند الممارسة تكتشف أين موقعك وأين الخطأ حتى تقوم بتصحيحه. إنك لن تعرف ما إذا كنت تتقن فهم المفردات والعبارات حتى تجرب ممارستها في السياق الطبيعي لها، فعبارات الترحيب تحتاج إلى ممارسة في مناسبات اللقاء والتعارف، ربما تخطئ في محاولتك بالترحيب وتلاحظ لاحقاً أنه كان يجب أن تقول العبارة بالطريقة الفلانية، أو كان ينبغي أن تجتنب قول كلمة كذا. هذا التصحيح الذاتي هو بعينه التعلم الصحيح، فأنت هنا تبني نفسك بنفسك وتقوّم مستواك.

إذا بقيت مكبل اليدين صامت اللسان متردد في الممارسة، فستظن أنك تتقن عبارات الترحيب ومفرداته ولكن لن تعرف صحة هذا الإدعاء حتى تجرب بنفسك على أرض الواقع

بالإضافة إلى معرفة مستواك في فهم الجانب الذي تريد تعلمه، أنت أيضاً تمارس اللغة أكثر عندما تقبل بفكرة إمكانية ارتكاب الأخطاء، ولهذا فالخطأ اللغوي عندك هو جسر للتعلم وليس عقبة تقف عندها وتجلد بها ذاتك. الشخص الإيجابي يعلم أنه ربما يخطئ في اختيار كلمة ما في محادثة ما، لكن يعلم أيضا أنه أصاب في عشر كلمات أخرى غيرها! فهنا ينبغي أن يهنئ هذا المتعلم نفسه في هذا الإنجاز الإيجابي بدل أن يأنب ذاته بسبب خطأ واحد مقابل عشرة!
نصيحتي:ارفق بنفسك ولاتقف، بل أنطلق إلى الخطوة التالية في الممارسة

هل قمت بالإطلاع على كتابي “حفز نفسك بفاعلية لتعلم اللغة الإنجليزية”؟ تفضل من هنا

والآن.. هل أنت ممن ينشغل بأخطاءه اللغوية فتعيقه؟ أم تحفزه للتعلم أكثر؟ شاركني رأيك في التعليقات

 

ألتقيكم في موضوع جديد إن شاء الله.

5 أفكار عن “لاتشغل نفسك بأخطائك اللغوية”

      1. صحيح.. اتفق مع الأخ “متفائل” فيما قاله، فلا شيء مستحيل، وقد ذكرت في كتابي تجربة طالب لغة “يابانية” في السعودية !! هل تصدق ذلك! هذا الطالب أراد تعلّم اليابانية في السعودية حيث الممارسة ليست “شبه معدومة” بل “معدومة!” ، لكنه حقق حلمه ونجح في تعلم اللغة. السبب بساطة لأنه يريد ذلك، ويعشق ذلك بقلبه.
        إن أردت المزيد فعليك بالرجوع إلى الكتاب لقراءة كامل قصة هذا الطالب.

  1. أنا أتعلم الإنجليزية وأخطىء كثيرا وأنا لي ستة شهور أتعلم اللغة وأحيان أحبط لما تأتيني الحبسة الكلامية بالرغم اني فيما بعد استطيع اكون الجملة صحيحة وبالرغم من هذا مواصلة وربي بعين

    1. هذا جميل، البداية بخطوة والنهاية ستكون في قمة الجبل بإذن الله. ولكن حتى تنجح في تعلم اللغة يجب أن تضع باعتبارك بعض القناعات المهمة مثل: ماهو هدفك من تعلم اللغة؟ هل تعرف ماهي الطريقة المناسبة والتي تتناسب مع هذا الهدف (مثلاً: ليس على كل متعلمي اللغة أن يدخلوا معهد لغة!). أيضا: كيف يمكن أن تضع طريقة تعلم تتناسب مع ميولك وقدراتك الشخصية. فهم هذه الأمور أمر أساسي قبل التعمق في اللغة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *