حافظ على دافعيتك أثناء التعلم

المحافظة على الدافعية والرغبة أثناء تعلم الإنجليزية أو تعلم أي شيء آخر بشكل عام قد يعتبر مهمة صعبة. وليس هذا بغريب فقد أشار الدكتور هوق Hugh Kearns في مقال له في مجلة نيتشر Nature بأن “أبحاث علم النفس تظهر أن الإنجاز يؤدي إلى مزيد من الدافعية، و ازدياد الدافعية يؤدي إلى المزيد من الإنجاز، وهكذا. عليك أن تبدأ بالعمل قبل أن تشعر بأنك مستعد له، وبمجرد البداية بالجزء المطلوب ستأتيك الدافعية وبهذا ستحقق المزيد من الإنجاز”. هذا اقترح ذكي بالفعل لمن يمنّي نفسه بانتظار اللحظة المثالية للتعلم (والتي لن تأتي على الأغلب بمجرد الانتظار).

كيف نحقق هذا إذاً؟

نعم، تبدو الفكرة السابقة جميلة ولكن عندما يأتي التطبيق قد يقف الشخص عند العتبة الأولى، ولهذا أقترح عليك اتباع الخطوات التحفيزية التالية:

1️⃣ جزّء هدفك الكبير إلى خطوات صغيرة. ابدأ بخطوات ترى أن تنفيذها أسهل مما تظن. مثال: بدلاً من إلزام نفسك بحفظ ١٠ عبارات إنجليزية في اليوم، قل لنفسك: سأبدأ بحفظ عبارة جديدة واحدة ثم أنظر بعدها للأمر.

2️⃣ ضع وقتاً لإتمام العمل (موعد نهائي أو deadline) واجعله بسيط كذلك. يمكن أن تضع الوقت التالي: سأمارس عبارات إنجليزية جديدة بين الساعة ٤ – ٥ عصراً (إلتزام نهائي)

3️⃣ كافئ نفسك على الإنجاز عندما تلتزم بالوقت والقدر المطلوب. وليس بالضرورة أن يكون شيئاً كبيراً كحفلة عائلية، وإنما قد يكون خروج لتناول قهوة مع صديق. أو تناول العشاء خارج المنزل.

التنفيذ المقصود

إذا علمنا كيفية تحفيز الذات نحو التعلم و طريقة تبسيط المهمة على النفس، يبقى السؤال التالي: كيف أواجه الحواجز المختلفة التي قد تعترض طريقي في التعلم؟ يقترح الدكتور بيتر في دراسته Peter Gollwitzer 2014 بأن المتعلم يمكن أن يحقق أهدافه في التعلم بنسة أكبر من غيره في حال أنه يجاوب على ثلاثة أسئلة عند وضع الهدف: أين ؟ متى؟ و كيف؟

أقترح عليك إذاً عندما تصوغ هدف تعلم جديد أن يكون متبوعاً بهذه الثلاثة أسئلة مع إجاباتها. مثال: أنوي أن أمارس ماتعلمته من اللغة الإنجليزية في مكتبة الجامعة وذلك بين الساعة ٤ – ٥ عصراً من خلال الاستماع إلى حلقة كاملة من برنامج Mr Duncan على اليوتيوب وممارسة عدد (كذا) من العبارات. كما يمكنك تعزيز أثر هذه الطريقة من خلال استخدام تحفيز الرؤية المستقبلية والذي تحدث عنه بتفصيل موسع في كتابي “حفز نفسك بفاعلية نحو تعلم الإنجليزية” من هنا

تجنب المثالية

تظهر الدراسات التربوية بشكل واضح بأن الأشخاص المثاليين يحاولون حماية أنفسهم من الوقوع في الأخطاء وبالتالي يمتنعون عن المشاركة والمحاولة. أظهر بحث لنا مقبول في مجلة System المشهورة بأن هناك فئة من المتعلمين للغة الإنجليزية ممن يشاركون في أنشطة التعلم فقط لإظهار أنهم ليسوا سيئين ولتجنب العواقب الوخيمة من عدم المشاركة أظهرت النتائج بأن هؤلاء يواجهون مشاعر سلبية إتجاه اللغة من أشباه الخيبة، الخجل والشعور بالإحراج. يظن هؤلاء أن الهروب من مواجهة التعلم هو أفضل طريقة لحماية ذاتهم المثالية فهم لا يريدون إحراج أنفسهم أمام الآخرين. وفي الواقع الأمر على عكس ذلك، فالتعلم إنما يكون بالتجربة والمحاولة والاستفادة من أراء الآخرين. لذلك كن منفتحاً وابتعد عن الأفكار التي تمنعك من التقدم.

هل لديك وسائل أخرى تحافظ على مستوى دافعيتك أثناء التعلم؟ شاركنا في التعليقات 🌷
مصدر المقال بتصرف من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *